أعلنت الشرطة العراقية في مدينة كركوك يوم الخميس، 29 تشرين الاول/ اكتوبر، عن اعتقال ستة أشخاص يشتبه بتورطهم في مهاجمة عدد من محلات الذهب والمجوهرات في شارع اطلس وسط المدينة حيث قاموا بقتل واصابة 21 شخصا.
وقال قائد شرطة محافظة كركوك، اللواء جمال طاهر بكر، في مؤتمر صحافي إن القوات الامنية العراقية أصابت احد المسلحين الذين هاجموا محلات الصاغة وألقت القبض عليه.
وفي التحقيقات مع المعتقل اعترف بأسماء المشتبه بهم الآخرين ومكان اختبائهم..
وأضاف بكر "قامت قوات الشرطة العراقية يوم الاربعاء وبمساعدة الاستخبارات العراقية بالقاء القبض على أعضاء الخلية الارهابية الآخرين، حيث تم اعتقال خمسة أشخاص في منزل في حي واحد حزيران جنوب المدينة".
كما عثرت القوات العراقية على الأسلحة التي استخدمت في الهجوم، وكانت مخبأة في برميل مدفون بحديقة المنزل.
وأكد بكر "إن المعتقلين هم من سكان محافظتي بغداد وديالى. واعترفوا أمام قاضي التحقيق بانتمائهم لجماعة أنصار السنة المرتبطة بتنظيم القاعدة في العراق"، وأضاف أن كميات الذهب التي سرقت من المحلات ستعاد الى اصحابها بعد انتهاء التحقيقات.
من جهته، قال العميد سرحد عبد القادر، مدير شرطة مدينة كركوك، في حديث لموطني "إن المعتقلين الستة يمثلون خلية جباية الأموال لتمويل الجماعات الارهابية في المدينة".
وأوضح عبد القادر أن الشرطة صادرت جميع الأدوات التي استخدمت في الهجوم، وهي عبارة عن مسدسات وأسلحة مزودة بكاتم للصوت ورمان يدوي وعبوات ناسفة وسيارتين استخدمها المهاجمون لتنفيذ العملية. ولا يزال البحث جارياً عن المتورطين المتبقين من الذين سهلوا عمل الخلية الارهابية ووفروا لعناصرها ملاذا للاختباء.
وتابع عبد القادر "كانت عملية كبيرة، لكن قدرات وكفاءة الشرطة كانت أكبر. وتعتبر عملية اعتقال المهاجمين التي تمت في أقل من 20 ساعة طفرة كبيرة في عمل الجهاز الامني العراقي".
في السياق ذاته، أشار المتحدث باسم وزارة الداخلية العراقية علاء الطائي في حديث لموطني إلى "أن الجماعات الارهابية وجدت نفسها ضائعة ومتخبطة بعد نجاح قوات الأمن في تجفيف منابع الارهاب ومنع وصول الاموال اليهم. وهذا ما دفعهم إلى التحول إلى عصابات سرقة وسطو تستهدف أموال وممتلكات المواطنين، كما كانوا دائما يستهدفون أرواحهم".
وشهدت منطقة السوق العصري في شارع اطلس وسط كركوك احتفالات شعبية بعد اعلان الشرطة عن القبض على المشتبه بهم، حيث قام أصحاب المحلات بتوزيع العصائر والمشروبات الغازية على المارة مجانا.
ورأى المواطن عمار احمد البالغ 23 عاما وأحد سكان مدينة كركوك "إن هذه المجاميع الارهابية مرتبطة جميعا بفكر واحد، وهو فكر القتل والتدمير. واعتقالهم يمثل أفضل عزاء لذوي الضحايا".
أما علي فيصل، 42 عاما وهو صاحب محل لبيع الفضة، فقال "الارهابيون يقتلون أي شيء امامهم، لم يميزوا بين طفل او شيخ او امراة. هدفهم سرقة المال فقط، وهذا هو الوجه الحقيقي للإرهاب الأعمى".
الإثنين يوليو 11, 2011 6:00 pm