وأعلنت قيادة الشرطة أن بإمكان المواطنين الاتصال على الرقم 07602009297 أو 07711400444 للإبلاغ عن أي معلومات قد تؤدي إلى اعتقال منفذي الهجومين.
يُذكر أن الهجومين تسببا بمقتل 49 عراقياً، بمن فيهم 21 امرأة وطفل، وبجرح 171 آخرين.
وقد وقع الانفجار الأول في منطقة الزبيلية عند المدخل الجنوبي لكربلاء، عندما قاد انتحاري سيارته الملغمة بالمتفجرات وسط مئات المدنيين الذين كانوا يستعدون لدخول المدينة مشياً على الأقدام من أجل المشاركة في إحياء طقوس زيارة الأربعين.
وبعد الهجوم بدقائق قليلة، فجّر انتحاري آخر سيارته وسط تجمع آخر للزوار في منطقة عون عند المدخل الشمالي للمدينة.
وقال النقيب منتظر حسن من شرطة مدينة كربلاء "هناك ثلاثة أطفال وسيدة لا زالوا مفقودين. ولم يعثر على أي أثر لهم ويعتقد أنهم تحولوا إلى أشلاء بسبب قربهم الكبير من سيارة الانتحاري الأول".
وأوضح أن خمسين سيارة إسعاف وعشرات السيارات العسكرية شاركت في عملية نقل الضحايا إلى مستشفيات المدينة التي غصت بالجرحى والقتلى.
وجابت سماء المدينة مروحيات عراقية لتأمين المنطقة من هجمات أخرى محتملة وأغلق عدد من الطرقات المهمة لتسهيل نقل الضحايا إلى المستشفيات.
وفي ردهة الطوارئ في مستشفى كربلاء العام، تجمع المئات من المواطنين للاطمئنان على حالة الجرحى.
وقال الدكتور مازن علي، مدير قسم الطوارئ، "يتفنن الإرهابيون بقتل المدنيين بين الحرق والتقطيع إلى أشلاء. لقد امتلأت ثلاجة حفظ الموتى بجثث الأطفال والنساء والشيوخ والشبان".
واتهم مسؤولون وقادة أمنيون عراقيون تنظيم القاعدة الإرهابي بتنفيذ الهجمات.
ودعا نائب رئيس الوزراء العراقي، صالح المطلك، العراقيين إلى التعاون مع قوات الجيش والشرطة من أجل القضاء على الإرهابيين.
وقال المطلك في حديث لموطني "سيكون هنا رد موجع وقرارات مهمة تتخذ كرد على تلك الجرائم القذرة. المجد للعراق والخزي والموت للإرهابيين الجبناء".
أما العقيد الركن محسن لازم الساعدي، من قيادة عمليات كربلاء، فقال إن "هذا أسلوب تنظيم القاعدة القذر. قتلوا العشرات من الأبرياء وجرحوا العشرات. ولن نغفر لهم".
وعقب الهجوم، سارع مجلس علماء المسلمين السنة في بغداد إلى إطلاق حملة للتبرع بالدم ونقل مواد غذائية وأدوية ومساعدات طبية لأهالي كربلاء.
وقال الشيخ هادي عمران الحبيب، الناطق الرسمي باسم المجلس، "قتلونا بالأمس في تكريت وديالى والرمادي. واليوم ذهبوا إلى أقدس بقاع العراق كربلاء. الإرهابيون مرض علينا مواجهته جميعا. ولن ننتصر إذا لم نكن يداً واحدة ضده. وهذا ما نفعله الآن".
وقد أدان العراقيون من كافة مناطق العراق الهجمات الإرهابية التي نُفذت.
وفي هذا الإطار، قال المواطن كرار ياسر، 23 عاماً ويسكن في بغداد، "كل ذنب العراقيين أنهم اختاروا طريق الحرية والديمقراطية. علينا أن نهب ونثور ضد الإرهابيين ولا ندع منزلاً مشكوكاً فيه إلا وأبلغنا قوات الأمن عنه".
وذكر المواطن عمار فاضل، 52 عاماً ويسكن في كربلاء، أن القاعدة قتلت السنة والشيعة والمسيحيين والأكراد والتركمان. وأضاف "الإرهابيون لا يمثلون أحداً منا".