محمد خلف الميري - تحت شعار "البحث عن الحقيقة" أطلق المغني والملحن عمرو مصطفى حملة طالب فيها "أبناء الوطن الشرفاء" بالبحث عن السبب فيما يحدث لمصر وعدم تصديق ما يقرأوه
على الإنترنت والحذر ممن يحاول "تدمير تاريخ بلدك" وكلل حملته بأغنية/إهداء عن الرئيس المخلوع حسني مبارك بعنوان "حافظ على ولاده".
وكتب مصطفى الاثنين "أقسمت بالله لأجعل جيتاري سلاحالوطني مصر" وذلك بعد أيام قليلة من نشره الأغنية التي قابلها فريق الثورة المصريةعلى مواقع التواصل الاجتماعي بالغضب.
ويتمحور التسجيل المصور الذي قدمهمصطفى للأغنية حول مبارك، ويقول فيها "أيوه قدم للبلد دي حاجات كتير/خاف علينااختار لنا نبقى في سلام/كل همه أن البلد تفضل بخير/كل خطوة كان حاسبهابالتمام".
ويرى مصطفى في أغنيته أن مبارك حافظ على بلاده و"ولاده" من مصيرمأساوي مثل ليبيا مدللا على ذلك بتسجيل صوتي في تقرير إخباري شهير لليبي يستغيث منقصف قوات العقيد القذافي قائلا "ليبيا تعاني ليبيا تموت ليبيا تنزف يا الله ياالله" وتستمر الأغنية "حافظ على ولاده/خلى البلد دي أمان/وعشان زمان حارب/اختارنعيش في سلام".
وينهي مصطفى الأغنية بتسجيل صوتي للرئيس السابق يتحدث فيهعن اعتزازه بوطنه مصر وتمسكه بالبقاء في مصر حتى الممات، وأن الوطن باق والأشخاصزائلون.
وذيل مصطفى تصوير الأغنية برسالة مكتوبة "اعرف مين عدوك، من مصلحةمين نمحي تاريخ مصر؟ هل نسيتم نصر أكتوبر؟ عدوك الحقيقي بيحاربك على الإنترنت، أعرفأنت بتكلم مين على الإنترنت، الإنترنت عالم افتراضي، مين بيقنعك تدمرك بلدك، حافظعلى تاريخك، حافظ على مصر".
موقع يوتيوب الذي عرض عليه مصطفى الأغنية شهدنسخة أخرى منها ولكن بنكهة الغضب من مبارك ومصطفى، إذ استبدل واضعوها صور جولاتمبارك بأشهر النكبات التي عايشها الشعب المصري خلال حكمه مثل حريق قطار الصعيدوانهيار صخرة الدويقة وغرق العبارة السلام 98 وشهداء الثورة.
وكان موقفمصطفى من الثورة المصرية التي أطاحت بمبارك بعد 30 عاما في الحكم سببا لتعرضه لهجوممن رآه مساندا للنظام ومعاديا للثورة، إلا أن المغني أكد في أكثر من مناسبة على أنهيهتم لاستقرار البلاد وعدم انهيارها اقتصاديا وأمنيا.
وعاد الهجوم علىمصطفى بشدة بعدما كتب على صفحته يوم 23 يونيو "ربنا يشفيك ويعفيك يا ريس" بعد نشرتقارير نقلت عن محامي مبارك قوله إن موكله مصاب بالسرطان، ولكن مصطفى رد علىمهاجميه متمسكا بموقفه قائلا "إلى كل من يساومني علي إعجابه بي مقابل التخلي عنالحق أقول لهم فل تذهب الشهرة إلى الجحيم ولتبقى مصر".
وعلى الصفحةالأخرى "البحث عن الحقيقة" كتب مصطفى "الديموقراطية سلاح غبي وظالم في نفس الوقتالكنغو ديموقراطية. أما اليورو كله ممالك عدا فرنسا وهي دولة علمانية لا تعترفبالأديان. وأمريكا بها خدعة كبيرة تسمى الديموقراطية ولكنها ليست حقيقة لأن مجلسالشيوخ هو المتحكم بكل كبيرة وصغيرة وبالصدفة أعضائه لا يتغيروا بل ويتم تعينهم لاإنتخابهم".
ويذكر أن الملكيات الأوروبية دستورية الملك فيها يملك ولا يحكمفيما يختار الناخبون الحكومة والمجالس النيابية كما هو الحال في إسبانيا وإنجلتراوهولندا، أما عن معلومة أن منطقة اليورو كلها ممالك عدا فرنسا فالحقيقة أن إيطالياوألمانيا والبرتغال وسلوفاكيا وسلوفينيا وإستونيا وقبرص والنمسا واليونان وفنلنداكلها دول غير ملكية ضمن منطقة اليورو.
أما فيما يخص مجلس الشيوخ الأمريكي فأعضاءه يتم اختيارهم بالانتخاب، بحيث يمثل كل ولاية أمريكية عضوان بالمجلس، وتجري انتخابات على ثلث مقاعد المجلس كل عامين، ويشغل العضو المنتخب مقعده ستة أعوام يجري بعدها الانتخاب لاختيار خليفته أو التمديد له، كذلك يجري اختيار أعضاء مجلس النواب بالانتخاب لكن عدد ممثلي الولايات يختلف بحسب الكثافة السكانية للولاية.