(20/6/11) -- محمود الملحم في بغداد لموقع موطني
أشاد العراقيون في مختلف أنحاء البلاد بصدور قرار إعدام منفذي (مجزرة عرس الدجيل) عام 2006.
وكان مجلس القضاء الأعلى العراقي قد أصدر يوم الخميس، 16 حزيران/ يونيو، حكما بالإعدام على المتهمين بتنفيذ (مجزرة عرس الدجيل) عام 2006 وراح ضحيتها أكثر من 70 مدنيا، بينهم أطفال ونساء.
وقال بيان لمجلس القضاء الأعلى "جاء قرار المحكمة بناء على اعترافات المتهمين الصريحة والواضحة".
وكانت القوات العراقية قد عرضت يوم الخميس، 9 حزيران/يونيو، شريط فديو أظهرت فيه عدد من المشتبه بهم، بينهم المدعو فراس فليح الجبوري، اعترفوا بالاشتراك في العملية وأنهم اغتصبوا العروس قبل قتلها وقتل جميع من كان في حفلة العرس.
واعترف المجرمون أيضا بتنفيذ 14 عملية إرهابية، بينها قتل بائعي غاز وحرق جثثهم وقتل موظفين في الدولة ورجال أمن.
وعبر عدد كبير من المسؤولين العراقيين والمواطنين يوم الجمعة عن فرحهم بصدور قرار الحكم، مشيدين بسرعة استجابة الحكومة العراقية لطلب المواطنين، بعد أن خرج عدد كبير منهم في مظاهرات قبل أيام للمطالبة بإصدار القرار.
وقال خالد الاسدي، عضو مجلس النواب العراقي عن ائتلاف دولة القانون، "بكل تأكيد لا يوجد عراقي يقبل بأن يبقى مجرمون من هذا المستوى على قيد الحياة، خاصة بعد اعترافهم بارتكاب جرائم شنيعة من هذا الشكل".
وأضاف الاسدي في حديث لموطني "فعلا كان موقف الشعب العراقي موحدا بالمطالبة بإعدام هؤلاء المجرمين".
رحب حيدر فاضل ذو الـ 11 عاما يوم الجمعة، 17 حزيران/يونيو، نبأ إعدام منفذي المجزرة في أحد التقاطعات المرورية في حي الكرادة ببغداد.
واستمر فاضل بتوزيع الحلوى للمارة لعدة ساعات قائلاً “ذوقوا حلاوة إعدام المجرمين".
وقد قتل والد فاضل قبل ثلاث سنوات باطلاقات نارية من قبل مجهولين. وقال فاضل أن سبب مقتل والده هو العنف الطائفي الذي نشره الإرهابيون في العراق خلال السنوات الماضية.
وأضاف "شعرت أن صدور قرار إعدام هؤلاء المجرمين هو بحق ثأر لي ولجميع من قتل أبائهم وامهاتهم واقربائهم".
في شارع فلسطين في بغداد، عزفت الفرق الموسيقية الشعبية الموسيقى احتفالا بصدور القرار وتجمع عدد من المارة حول العازفين مرددين الاغاني الشعبية ويرقصون على انغامها.
وقالت المواطنة فاطمة حسن، 54 عاما وهي ربة بيت، أن ولدها قتل في تفجير إرهابي عام 2007 وأنها خرجت إلى الشارع للاحتفال بنبأ قرار الإعدام لمنفذي هجوم الدجيل "لان الفرحة عمت جميع البيوت العراقية وليس ذوي المغدورين في عرس الدجيل وحدهم. لأننا جميعا عانينا من أفعال الإرهابيين".
وأضافت حسن "لن نتوقف عن المطالبة بإعدام جميع المجرمين الإرهابيين الذين قتلوا أولادنا".
أما المواطنة نسرين توما، 48 عاما وهي ربة بيت تسكن في بغداد، "اهنىء ذوي ضحايا عرس الدجيل وأهنىء ذوي ضحايا كنيسة سيدة النجاة واهنىء جميع العراقيين المسلمين والمسيحيين والصابئة والازيديين وجميع اطياف العراق بصدور قرار إعدام الإرهابيين".
وأضافت توما "الإرهابيين جميعهم يمثلون الشر الذي اراد قتل العراقيين وتفريقهم. لكن الشر دائما ما يعجز أمام الخير".